الأحد، 17 فبراير 2008


أغرق فيه.. ما يموتش .. اولع فيه ..ما يموتش ..اسمم فيه ..ما يموتش .. اسرطن فيه.. ما يموتش.. اعمله إيه.. إيه ؟؟
من بلاد قرعستان انقل لكم هذه الأخبار.

هي البلاد القريبة البعيدة.. التي استباح الزمن جواهرها وكنوزها.. فسلمها لكل مغتصب شويه.. سواء صنع محلي أو مستورد من أفخم الخامات ..
هي البلاد التي تستورد كل شيء.. رغم وجود كل الخيرات فيها ..لكن خيراتها مش لشعبها الغلبان الكادح دي للصفوة وصفوه الصفوة ..اللي بيستوردوا كيلو اللحمة من استراليا بكام ميت جنيه.. وشعبها مش قادر يدفع أربعين جنيه بس تمن كيلو اللحمة المحلية ..
هي البلاد التي تتوطن فيها الأمراض التي انتهت من كل بقاع الدنيا لكنها عادت منها للانطلاق مجددا إلي كل بقاع الدنيا .. وبشراسة ..
هي البلاد التي استباح رجال الأمن فيها أعراض النساء والرجال علي حد سواء .. وأصبح قصاد كل مواطن.. رجل امن يمسح بيه وبعيلته الأرض لو عمل أي حاجه غلط .وساعات من غير سبب كأن يكون شكله مش عاطفي .
هي البلاد اللي بيتحاسب فيها المواطن علي نيته.. لو كان ينوي أن يقوم بعمل إرهابي.. كأن يضرب مثلا طبيب المستشفي الحكومي الذي لا يريد علاج ابنه المصاب ف خناقه علي رغيف في طابور العيش.. إلا لو جاب معاه القطن والشاش الأول ..ويتركه سايح في دمه لحد ما يتغدي الطبيب ويشرب الشاي الأول كمان .
هي البلاد التي لا يتعالج فيها صح إلا الأغنياء.. أما الفقراء والمساكين فلهم رب اسمه الكريم ومستشفيات لا يوجد بها ابسط العلاجات .
هي البلاد الاسم علي مسمي فعلا.. فهي بلاد قرعستان.. وكل شيء فيها يمشي بالكوسة.. اللي هي أهم نوع من أنواع القرع.. فكل المناصب محجوزة.. ليس فقط لمن لديه واسطة وكوسة بل كمان لأولاد الناس الكبار .
هي البلاد التي لا تنضب أموالها.. رغم كل عمليات السرقة المتتالية المتوالية المتلاحقة .
هي البلاد التي لا يشبع سارقيها أبدا من السرقة.. ويظل السارق يسرق في حراسه حكومته.. مادام بينصص معاها.. ولا ينكشف فساده إلا لو عمل حركه نص كم وحاول ياكلها لوحده.
هي البلاد التي تبذل الحكومات – حكومة ورا حكومة – كل جهدها لكي تتخلص من فقراء الشعب ومساكينه ...علي اعتبار أن الفقراء والمساكين مكانهم الطبيعي هو الجنة ..وإذن فلا داعي للانتظار طويلا حتى يدخلوها ..فابتكرت أساليب كثيرة جدا ظاهرها.. أنها تريد إدخالهم الجنة وإسعادهم في الآخرة.. لان م الأخر.. الدنيا فانية ومش مضمونه واهم حاجه إن الإنسان يعمل لأخرته ومافيش أحسن من إن الفقير يموت شهيد سواء مبطون أو محروق أو غريق ..ولكن في باطن الأمر إن الحكومات – حكومة ورا حكومة – تريد إخلاء البلد من الفقراء والمساكين اللي عاملين زحمه علي الفاضي.. وجتهم القرف ماليين البلد.. وبياكلوا حاجات بيئة ..ويسمعوا مطربين بيئة ..وبيقولوا ألفاظ بيئة.. وكل حاجه فيهم تدل علي إنهم فيري ماتش بيئة ..وإفساح المجال للناس الهاي لايف قوي ..اللي ما بياكلوش إلا الأكل المستورد الخالي من الأمراض.. وما بيشربوش من مياه النيل الأحمر – وهو غير النيل الأزرق الذي يغذي النيل العادي الذي نعرفه في بلادنا المباركة علي فكره عشان ما حدش يفهمني صح – ولو كانوا يطولوا ما يتنفسوش من هواها كمان ويجيبوا هوا مستورد كانوا عملوا كده .
المهم.. الحكومات المتعاقبة – حكومة ورا حكومة – رصدت ميزانيات ضخمه جدا لكي تتخلص تماما ونهائيا من الفقراء والمساكين بتوع البلد دي.. بخطط مدروسة وعلي المدى الطويل.. فقامت باستيراد زباله العالم كله وبيعها فيها .. أي شيء فاسد في أي مكان في العالم.. ولا يستطيع العالم المتحضر أن يتخلص منه.. فمكانه الطبيعي هو معده الشعب القرعستاني.. لأنها في الأخر معده تهضم الزلط.. وهم شعب جبار ومافيش زيه في الدنيا كلها – هو فيه حد في الدنيا بني هرم واحد هما عندهم كتييييييييييير – ومادام الواحد بيسمي علي اللقمة.. فاسم الله لوحده كفيل بنزع أي سميات منها .. نعم هذا ما يروج له إعلام هذه البلاد عن طريق دكاترة محترمين لهم مسمي جديد خالص علي العلوم اسمهم دكاترة الطاقة .. ولا يعرف الشعب انهي طاقه دي اللي يقصدوها يمكن طاقه القدر.
قامت الحكومات المتعاقبة بإطلاق أيد المستوردين لاستيراد كل شيء فاسد علي الكوكب ..بدءا من وسائل المواصلات التي دخلت التكهين منذ عشرات السنين مثل القطارات التي تقع حماماتها بالنساء.. وتولع كل عربياتها فجاه من غير أي إنذار.. ويحاصر فيها الركاب فلا يستطيعون الخروج والنجاة بحياتهم .. والعبارات المتهالكة التي كانت في الأصل سفن لنقل الحيوانات والبضائع ودخلت أيضا التكهين من زمان فتولع بالركاب العائدين من البلاد المقدسة وتغرق بآلاف البشر دون أن يعاقب المسئول عن ذلك ولو حتى بضربه صغننه علي أيده وكلمه عيب ما تعملش كده تاني يا وحش.. بل يترك ليصفي كل أعماله ويبيع ممتلكاته ويهرب إلي أي بلد لا يستطيعون إعادته منها أبدا وكأنه هرب إلي كوكب تاني لا تصل إليه سفن الفضاء ولا أي مواصله محترمه أخري.
وحتى مثقفي هذه البلاد لم يسلموا من الكوارث المؤلمة.. فقامت الحكومات بافتعال الحرائق في قصور الثقافة – قال يعني فيه ثقافة من أصله -- لحرقهم علي اعتبار برده أن المحروق زى الغريق بيدخل الجنة حدف.
ولم تكتفي الحكومة بكل هذا. بل قامت باستيراد كميات ضخمه من الطعام الملوث بالإشعاع مره.. وبالمواد المسرطنه مره.. والمنتهي الصلاحية مراااااات كتيره.. هذا الطعام اللي قال عنه الناس اللي بتفهم انه صعب جدا التخلص منه بأي طريقه طبيعية.. فلو تم حرقه سوف يسرطن الهواء.. ولو تم دفنه في الأرض سوف يسرطن التربة لسنوات طويلة.. ولو تم إلقاؤه في النيل الأحمر أو في البحر الأزرق فسوف يقضي علي الأسماك اللي هي أصلا مش ناقصة أباده .. وللأسف لم يجد المستورد حد من الحكومة يحاسبه هو ازاي استورد الأكل ده من أصله.. ولا حد قاله مثلا أنت ملزوم ترجعه تاني للجهة اللي أنت جبته منها ..أو تتصرف فيه بحيث لا يضر بالبشر الموجودين في هذه البلاد.. لكن كالعادة سكتت الحكومة علي هذا ولم تعتبره جريمة أبدا.. علي اعتبار أن قتل المواطنين يدخل تحت بند تنظيم الأسرة ..فإذا كانت الحكومات المتعاقبة قد فشلت في منع الناس من الإنجاب.. وفضلوا زى ما هما يخلفوا زى الأرانب.. رغم الغلاء الفاحش في أسعار كل حاجه.. فيبقي الأحسن نسيبهم يخلفوا وبعدين نقتل اللي نقدر عليه منهم وخلاص.
حتى اللبن واللي هو أهم غذاء للأطفال ولجميع فئات الشعب من الفقراء والمساكين علي اعتبار أن ساندويتشات المدرسة كل يوم للأولاد بتكون جبنه بيضا من غير حتى طماطم ولا خيار .. حتى هذا اللبن.. أتغش.. ما تفهمش أزاي.. وأصبحوا يضعوا عليه بودرة سيراميك وزهره غسيل وكلور وحاجات مش ممكن طعمها يدي في الأخر علي لبن خالص .
كل دي طبعا وسائل مبتكره تبتكرها الحكومات – حكومة ورا حكومة – للقضاء علي فقراء ومساكين الشعب القرعستاني الشقيق .لكن يبدو أن الشعب لا يريد الموت فلا حرق القطارات وقصور الثقافة نفع .. ولا إغراق العبارات بآلاف البشر نفع .. ولا تسميم وسرطنه الطعام نفع .. ومازال الشعب كما هو يتكاثر مثل الأرانب ويزيد يوما بعد يوم في العدد حتى ضاقت البلاد بهم وجتهم القرف فعلا ملوا البلد . هذا و لا يعين أي وزير ولا يستمر في وزاره أي حكومة إلا الوزير الذي يبتكر حلولا غير عاديه لقتل اكبر عدد ممكن من الفقراء والمساكين اللذين لا هم لهم في البلاد إلا الخلفه والحياة البيئة .
وما تزال جهود الحكومة متواصلة وحثيثة في هذا المجال
مراسلتكم من دولة قرعستان الشقيقة علا بركات
انزل بالتتر بقي وسمعني أغنيه المطرب الأول في بلاد قرعستان الشقيقة :
اغرق فيه .. ما يموتش
اولع فيه .. ما يموتش
اسرطن فيه .. ما يموتش
اسمم فيه .. ما يموتش
اعمل له إيه .. إيه ..
ده شعب عجيب .. ما يموتش
وفرجه قريب .. ما يموتش
وياكله الديب .. ما يموتش
ده اغلي حبيب .. ما يموتش
اعمل له إيه .. إيه..
علا بركات

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

اولا يشرفني اني اكون اول واحد يعلق علي المدونه
بصراحه مدونه في غاية الروعة فيها معاني مختلفه لنقد حال الشعب والسخريه منه بس برضه مش لازم ننسي ان الحكومه دي عناصرها ناس كانوا عاديين زيي وزيك كده بس الظروف هي اللي ساعدتهم انهم يوصلو للمناصب دي ولما يوصلولها يبلعوا البلد في كرشهم وكأنها بتاعت ابوهم والمهم ان قبل الثورة ايام ما كانت مصر محتله زي ما بيقولوا علي الاقل الجنيه كانت قيمته بتساوي الجنيه الدهب يعني كان قوي انما دلوقتي لا حول له ولا قوه انا مش بأيد الاحتلال بس انا عايز اقول انهم بالرغم من انهم محتلين البلد وبيسرقوها لكن بيسرقوا بالعقل بحيث مايضروش البلد اللي قاعدين فيها بالرغم من انهم اعداء يعني من الاخر كانو بيفكرو هيسرقوا من البلد ايه انما حكومتنا بتفكر حتسيب للشعب ايه

فداء محمود

Asmaa mahaba يقول...

والنبى ابقى قولى للى ميتسماش اللى فى مدونه فرنسا لحسن محتاج حد يقوله البيه كفيف مش عارف يا ولداه
https://www.blogger.com/comment.g?blogID=7462642772467744607&postID=7993650948730260229
تحياتى ليكى سومه_87

غير معرف يقول...

بجد موضوع تحفة يا علا
قلمك قلم ساخر ممتاز
تحياتى لكى عليه
ومبروك المدونة الجديدة

تحياتى
ماجد ابراهيم
الصحفي المشاغب جدا

غير معرف يقول...

بجد انتى رائعه وبجد ربنا يخليكى لينا وتكتبى فى مواضيع كتيرررررررررررررررررره
بجد اختيارك للمواضيع وطريقتك فى الكتابه فوق الوصف

هشام