الاثنين، 29 ديسمبر 2008

غزه من تاني


ويستمر الصمت العربي

هذا المشهد المؤلم رأيناه كثيرا حتي اصبح رد فعلنا عليه لا يتناسب مع حجم مأساته
هذا المشهد المهين تعودنا عليه حتي اصبح لا يثير فينا سوي بعض البكاء والصراخ والرغبه في التظاهر امام ابواب نقابه الصحفيين
ما اسوأ الا يتناسب رد الفعل مع الفعل الدنيء
شاهدنا تلك المجازر في غزه منذ شهور وشاهدناها منذ سنوات في العراق وشاهدناها منذ سنوات في افغانستان المسلمه ايضا وقريبا في جميع الدول العربيه الاسلاميه بنجاح كبير
غرور وطغيان الكيان الصهيوني وتابعته اميريكا وقدره هائله علي تزييف الحقائق لنصبح نحن المعتدين وهم المدافعين عن حقوقهم وحريتهم وحياتهم
ثم يتحرك المارد العربي ببطء شديد ويتثاءب ويتمطي ويقرر عقد مؤتمر قمه بعد عده ايام من بدايه المأساه – ربما ليتسني للظالم ان ينهي عمله علي راحته – وبعد ان يجتمع القمميون العرب – علي حساب الشعوب ومن ميزانيتهم المخصصه للتنميه الشعبيه – يتمخض اجتماع قممهم عن قرارات تافهه لن يستجيب لها العدو ولن يخرج من الارض التي احتلها ولا بالطبل البلدي.
وعلي المستوي الشعبي تخرج الشعوب تدمدم وتصرخ وتطلق لحنجرتها العنان وتسب المصريين والعرب والغرب والعيشه واللي عايشينها ويمكن ان تتبرع للجرحي ببعض المال بدلا من ان تشتري به سجائر واهو كله بثوابه . ثم يعود كل واحد الي بيته الدافئ وسريره الناعم وتليفزيونه وقنواته الفضائيه الراقصه ويقرر الا يشاهد باقي تلك المناظر لفتره من الوقت فهو قد عمل ما عليه فعلا ومن حقه الان ان يرتاح وينام قرير العين ويدع مالله لله وما لقيصر لقيصر وبعدين يعني ماهو في الاول والاخر لكل اجل كتاب ونحن كمسلمين مؤمنون بان هؤلاء القتلي شهداء ويابختهم نالوا الشهاده الكبيره التي يتمناها كل مسلم . وانا لله وانا اليه راجعون .
بصراحه سئمنا الكلام
سئمنا المظاهرات الغاضبه التي تملا الشوارع العربيه
سئمنا مؤتمرات قمميه – او قماميه – ليس لها اي معني
سئمناكم يا من تملكون زمام السلم والحرب
يامن تملكون مصائرنا
يامن تعلمنا منكم الخسه والنذاله والعار حتي اصبح اخرنا مجرد مظاهره علي سلالم نقابه الصحفيين او في اي ميدان باي مدينه عربيه اخري
ولا يوجد حل لتلك المشاكل المزمنه المرعبه الماساويه التي تنقلها لنا قنوات فضائيه هدفها الاول اثاره غضبنا الدفين وايقاظ المارد العربي من سباته الا ان نلغي تلك القنوات من تلفزيوناتنا ونسيب قنوات الفرفشه هو حد واخد منها حاجه

الأحد، 27 يوليو 2008

السلام 98


الي روح صديقي : أحمد غزي . واسرته

اليوم .. الاحد 27 يوليو 2008 من اسود ايام مصر
براءه ممدوح اسماعيل من تهمه قتل اكثر من 1500 مصري
هل يعقل هذا ؟
كنت اريد ان احكي لكم عن صديقي الراحل احمد غزي عالم الكيمياء .. المدرس بجامعه الزقازيق .. الذي قتله ممدوح اسماعيل مع اربعه من اولاده في عبارته " السلام 98 "
كنت اريد ان احكي لكم عن زوجه احمد غزي المريضه بالسرطان والتي جاءت الي مصر للعلاج مع طفلهما الاصغر قبل ان ينهي عقده بالسعوديه ويستعد للعوده النهائيه لمصر ليكون الي جوارها . والتي ماتت بعد وفاته بعده شهور ففرحنا جميعا بموتها " للاسف " لانها علي الاقل ستقابل زوجها واولادها بعد غيابهم عنها .
كنت اريد ان احكي لكم عن والد ووالده احمد غزي العجوزان .. اللذان فقدا ابنهما زرعه عمرهما الذي كانا يدخرانه ليكون سندهما في اخر العمر .. واربعه من احفادهما مره واحده بعد ان كانا يستعدان للقائهم بعد سنوات من الغربه .
كنت اريد ان احكي لكم عن محمد .. الطفل الاصغر لاحمد والذي لن تعوضه اموال ممدوح اسماعيل عن اب واخوه وام .. ماتوا جميعا بسببه .
كنت اريد ان احكي لكم عن اصدقاء احمد واولاده الذين كانوا معه علي متن العباره فغرق منهم من غرق .. واحترق منهم من احترق بينما نحن نيام في فراشنا نتدثر من البرد القارس بالبطاطين ونشاهد مآساتهم عبر التليفزيون ونتصعب.. ونشعر بالعار والدفء.. ويداعب النوم جفوننا فننام, بينما هم في البحر يتمنون من الله النجاه .. او الموت السريع .
كنت اريد ان احكي لكم عن عمليه انقاذ فاشله ترك فيها البشر في قلب البحر الملئ باسماك القرش لمده خمسه عشر ساعه دون ان ياتيهم قارب انقاذ يبحث عنهم . الا بعد ساعات طويله كانت كافيه لقتلهم .
كنت اريد ان احكي لكم عن الراماثات التي لم تكن تكفي نصف عدد ركاب عباره بها اكثر من ثلاثه الاف انسان . واعن مالك العباره الذي لابد كان يعرف ان رماثاته لم تكن تكفيهم .
كنت اريد ان احكي لكم عن انسانيه معدومه لمروحيات كانت تصور الجثث والرماثات بمن فيها من قتلي وناجين لتعرضها بث مباشر لشاشات الفضائيات علي اعتبار ان حياه البشر ومآسيهم اصبحت سبقا اعلاميا " مهينا " .
كنت اريد ان احكي لكم عن امل اهالي الضحايا في حكم قضائي متاخر ثلاث سنوات . يشفي صدورهم المحترقه علي اولادهم واخواتهم وازواجهم وابائهم ففوجئوا ببراءه قاتلهم الذي هرب فعلا ... بمساعده الحكومه .
لكني ساحكي لكم عن مدي الاحباط وخيبه الامل التي يشعر بها كل مصري اليوم .
ولا اجد تعليقا مناسبا لما حدث الا : " هي دي مصر يا عبله "
اسألكم الفاتحه الي روح كل مظلوم . وعلي روح كل ظالم .
علا بركات

الخميس، 8 مايو 2008

من امثالنا الشعبيه

حكوماتنا العربية

لا ادري لماذا تعاملنا حكوماتنا العربية بما يتفق وبعض الأمثال الشعبية العربية أيضا... فهي تفعل بنا ما تفعل من ظلم وغلاء وقهر وقمع ولا كأننا أعداء لها وتتوقع أن نظل علي حبنا لها علي اعتبار أن : " ضرب الحبيب زى أكل الزبيب ". وما أكثر الزبيب الذي نأكله يوميا حتى قربنا أن نكره الزبيب تماما .
وأعضاء الحكومات الموقرين وكل من يمت لهم بصله يتعاملون معنا علي أساس أننا أحبابه : " وسيب حبيبك علي هواه لحد ما يجي ديله علي قفاه " وذلك بصرف النظر عن إننا من كتر الصبر قد أصبحنا حميرا ولنا ذيول فعلا .
وحكامنا العرب كاتمين علي أنفسنا تطبيقا للمثل القائل : زى سلطانيه المش كل ساعة ف الوش ". برغم إن المش كمان قد غلا ثمنه ولم يعد موجودا لا بالدود ولا من غير الدود .
وكل رجال الأعمال الذين يتمرغون في خير الحكومة يطبقون المثل القائل : " إن عشقت اعشق قمر وان سرقت اسرق جمل " حتى لم يعد هناك جمال ولا أقمار في بلادنا العربية ومش عارفه بصراحة حايشبعوا من السرقة أمتي؟
وعلي الرغم من وجود منافقين ومهللين لكل حكومة رشيدة من حكوماتنا يعملون بالمثل القائل : " إن حبتك حيه أتطوق بيها " . فإنهم لا يعرفون أن الحية مسيرها تلدغهم ذات يوم ونفسنا نكون حاضرين هذا اليوم حتى نشمت فيهم لان الشماتة في تلك اللحظة مش حرام .
ومع أن الحكومة تقتر علينا ف كل لحظه أكثر من اللحظة اللي قبلها إلا أن مازال بعض الناس يأملون في انصلاح حال الحكومات واقتصاد البلاد وفي أن يطول كل منهم منصبا أو هبره أو قطعه من تورته الحكومة رغم المثل القائل : " اللي يكرهك يقولك كل من قدامك " والحكومة أصلا بتقولنا بطلوا تاكلوا خالص . لكن برضه مازال لديهم أمل فيها .
لكن الغالبية العظمي من الشعوب العربية عارفه كويس : " إن كتر الآسية بتقطع عروق المحبة " . وان : " الضرب في الميت حرام " وان الحكومات المتتالية التي تعطينا المنحة باليمين ثم تأخذها منا أضعاف مضاعفه بالشمال لن نصبر عليها كثيرا لان : " كتر الدلع يكره العاشق ".. وإننا إذا كرهنا أي حكومة فلن تفلح أي محاوله منها لأعاده محبتنا لها مره أخري عملا بالمثل القائل : " قال حبني وخد لك زعبوط قال هي المحبة بالنبوت ؟ " بصرف النظر عن إننا كلنا اتهبلنا اليومين دول فعلا ومش ناقص غير إننا نلبس زعابيط عشان يبقي الجنان رسمي .
ولأننا عارفين إن الحكومات مش ممكن تعمل فينا أي جميل ولا معروف . ولا يمكن أن تخفي وجهها القبيح مهما حاولت تزويقه لان : " ايش تعمل الماشطة في الوش العكر " . يعني شايفينكوا وعارفين كل اللي بتعملوه فينا .
لان ومن الأخر كل يوم أسوأ من اليوم اللي قلبه حتى إن أفضل مثل ينطبق علي حالنا الذي لا يتغير أبدا ولن يتغير هو المثل الذي يقول : " متجوزه عدس عزبه عدس ". وذلك بصرف النظر عن سعر كيلو العدس الذي زاد 200 % هذه الأيام وأصبح من الكماليات .
وأصبحنا هذه الأيام في أسوأ أيام تاريخ العرب لدرجه إن الناس عايزه تسرق ومش عارفه وأصبح الحرامي والنصاب هو بطل الأفلام خفيف الظل الذي نتعاطف معه ونحبه ونريد تقليده .
واخشي أن نطبق بعد ذلك المثل القائل : " إن لقيتي بختك في حجر أختك خديه واجري ". وحتى الأخوة تخلص ومايفضلش لنا إلا الحكومات المتتالية الرشيدة .
وربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم

الاثنين، 10 مارس 2008

دوله اخري جميله


دوله خادماتستان

دولتنا النهارده دوله رقيقه ضغنونه كل راس مالها ستاتها .. ومش عايزه حد يفهمني غلط ..
دولتنا الرقيقة هذه كان كل ما فيها رقيق نهرها الوحيد الذي يروي كل شبر في صحرائها الرقيقة المترامية الأطراف .
كان ملك هذه الدولة يشجع زيادة النسل جدا ويشجع الشباب علي الزواج بكل أنواعه الرسمي والعرفي والمسيار والمتعة والدم والكاسيت وكل حاجه وكل ده ليه ؟ عشان الناس تخلف ويزيد النسل خاصة البنات .. ومش عايزه حد يفهمني غلط برضه . المهم إن بما أن البنات ألطف الكائنات إذن تفا تيفي تا تا تاااااات وكانت هذه هي المعادلة أو أهم معادله يمشي عليها الوطن كله والمواطنين كمان يعني البنات كانت أهم شيء في الدولة لان كل الدولة كانت مسخره خدماتها وجهودها لتصدير البنات دول للعمل بالخارج كخادمات عشان ماحدش يفهني غلط للمرة التالته .
كان الملك عامل وزاره مخصصه للموضع ده اسمها وزاره الخدمة العاملة وكانت علي راس هذه الوزارة سيده متعلمة تعليما متوسطا علي اعتبار إن كل اللي المفروض البنت تعرفه إنها تجمع وتطرح عشان لما تروح تشتري حاجه م السوق ماينضحكش عليها وتعرف تقرا بسيط عشان تعرف اسم الشارع اللي فيه سكن مخدومينها وتعرف رقم الأتوبيس اللي حاتروح فيه من القسم لما تتوه في بلد غريبة .
ولان هذه الوزيرة هي أم لكل خادمه سواء سابقه أو حالية فقد اختار الملك سيده تحمل سمات الأمومة فعلا لتبدو وكأنها تهتم بكل البنات .
لم يكن أي حد في هذه البلد زعلان ولا مهموم من موضوع الخادمات ده لان ببساطه الكل عارف إن ده هو مصدر الرزق الوحيد المسموح به في هذا البلد الصغنون .
وكان يا سعده ياهناه اللي يخلف له بنتين تلاته أربعه يبقي طاير من الفرحة لأنه ممكن يبيع تلات أربعهم بره ويسيب الباقي يخدم هنا .
وكان أحيانا الأهل يصممون علي تعليم بناتهم إلي اعلي المراتب العلمية والمخدات المعملية الفذة علي اعتبار إن هذا العلام بيزود من دخلهم في الغربة وان أي مكتب مخدماتي حايكون فخور جدا انه يقدم لأي حد غني وعاوز شغالة هذه الزهرة اليانعة المقطوفة فورا من فناء أي كليه أو جامعه.
لم يكن هناك أي مجال للأهل إن يشكوا في دوافع ونوايا الناس اللي بتصرف فلوسها علي استيراد خادمات من بلدهم في حين إن بلاد الناس التانيه دي فيها ستات برضه وفقرا برضه وممكن يخدموا برضه . لكن ماحدش وقف يسال نفسه السؤال ده أبدا : أشمعني بناتنا المشهور عنهم الجمال والرشاقة هما اللي الطلب عليهم زايد قوي كده في سوق الخادمات؟
وطبعا للأسف إن البنات نفسهم ما كانوش بيحكوا أي حاجه لاهليهم أو يمكن كانوا بيحكوا بس الأهالي مطنشين علي أساس إن المثل بيقول طنش تعيش مفرفش .
المهم أن تلك الوزارة كانت الوزارة الأكثر شعبيه في البلاد واللي دايما تجد عليها زحمه كبيرة من البنات اللي عايزين يسافروا يخدموا بره .
ومازالت السيدة الأم الحنون الوزيرة تساعد البنات علي السفر .

الثلاثاء، 19 فبراير 2008

حدوته قبل النووووووووووووووم


مأساة الصندوق الغير اجتماعي .


حكايتنا النهاردة يا حلوين عن غول جديد.... خرج للنور من عدة سنوات ..
خرج علشان يقتل كل إنسان طموح.. عنده الرغبة في إنه يفيد بلده ..أسمه الصندوق الغير اجتماعي .
كان فيه راجل أتغرب عشر سنين في دولة أوروبية .. ولما رجع كان عاوز يعمل مشروع صغير للبلاستيك.. يشغل فيه أولاد أخواته العاطلين اللي الدولة لم تستطع أن تشغلهم ..
ولأن فلوسة كانت غير كافية .. أقترض من الصندوق الغير اجتماعي .. بعد ذل .. ومهانة وقرف في التراخيص .. والموافقات.. والرخصة.. والضمانات..والحاجات والمحتاجات... أخذ القرض.. عبارة عن شيك مدفوع باسم صاحب الماكينة اللي اشتراها منه ..
المهم بعد ذل برضه وقرف.. استطاع إنه يأخذ حصة توريد زجاجات زيت نصف شفافة لمصنع من مصانع الحكومة ..
وأستمر العمل ومشي الحال حتى جاء للوزير ذات يوم هاتف في المنام قال له يلغي تعبئة الزيت في هذه الزجاجات لأنها وحشة ..
وأتخرب بيت الراجل ده لأنه كان لسه واخد من المصنع أمر بتوريد عدد كبير جدا من الزجاجات .. واللي كان عمل جزء منها بالفعل.. وأضطر أنه يكسرها ثاني لأنه طبعا ما ينفعش يملاها ويشرب فيها من البحر .
وبعد عام ونصف أخر من الذل والديون .. استطاع أنه يأخذ أمر توريد أخر من نفس المصنع لتوريد برطمانات السمنة نصف الشفافة.. والتي ألغت الوزارة التعامل بها للزيت لأنها وحشة علي الزيت البارد ومش وحشة علي السمنة الساخنة ..ما علينا ..
وبدأ فعلا التوريد .. ومشي الحال.. لكن الظاهر إن الوزير برضه جاله هاتف أنه يخرب بيته ثاني .. لأن المصنع اللي بيورد له قرر عدم أخذ برطمانات سمنة بلاستيك والاكتفاء بالعلب الصفيح ..
ومش كده وبس .. لا.. المصنع كان بياخذ منه البرطمانات ويذله في دفع ثمنها شهر ونصف ما بين التوريد والصرف ..
ولما حاول الشكوى لجهة عليا ــ ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم ــ أرسلت هذه الجهة العليا قوي .. الشكوى إلي الصندوق نفسه مرة وإلي المصنع مرة أخري مما أدي إلي أن الجهتين السابقتين ازداد ذلهم له وقرفهم منه ..
والآن ..
الصندوق الغير اجتماعي يحجز علي مرتبات ومعاشات الضامنين له.. ويضطر هو لبيع عفش بيته ليسد لهم مرتباتهم ومعاشاتهم .. حتى عندما ماتت أخته التي كانت تساهم بمعاشها معه وذهب ليبلغ عن ذلك قال له السيد المسئوم : " ياتري ماتقدرش تجيب لنا واحده ثانية غيرها تضمنك ."
والآن يا أصدقائي مع هذه الأغنية التي ألفتها مخصوص لهذا الموضوع :

أنا مأساة وكلي عبر والدنيا دي ياما فيها بشر
كان عندي أحلام وعندي فلوس أتاريها أوهام وعليها كابوس
قلت أعمل مشروع يفيد البلد ضاعت الفلوس يا عيني علي الولد
وأسمع مني ياخويا نصيحة حط فلوسك جوا صفيحة
ولا صندوق ولا ضريبة ولا كهربا ولا مصيبة
بكرة تشحت لو عملت مشروع طول ما الكبار بيلعبوا في الممنوع
وأسمع مني نصيحة سماعي لا تقول قرض ولا صندوق اجتماعي
أنا كنت شاب خريج جديد سبت الجامعة وأنا علي الحديد
سافرت ورحت واتغربت كتير وتحويشة العمر ماكانتش كتير
رجعت حطتها في مشروع كبير أتاري المشروع عاوز مسئول كبير
اتذليت كتير ما بين المصالح عشان اطلع ورقة يقولولي نتصالح
نتصالح بإيه يا بية ويا باشا قالوا عاوزين جاتوة أو حته بغاشا
فلوسي خلصت وماعملتش حاجة ويقولولي أعصابك حطها في تلاجة
طب تعمل أية لو كنت مكاني تكمل المشروع وآلا تعمل واحد تاني

وهيييييييييييييه هيييييييييييييييه


كنتم مع......: حودايت قبل الانتحار

تحكيها لكم :
ماما علا بركات

الأحد، 17 فبراير 2008


أغرق فيه.. ما يموتش .. اولع فيه ..ما يموتش ..اسمم فيه ..ما يموتش .. اسرطن فيه.. ما يموتش.. اعمله إيه.. إيه ؟؟
من بلاد قرعستان انقل لكم هذه الأخبار.

هي البلاد القريبة البعيدة.. التي استباح الزمن جواهرها وكنوزها.. فسلمها لكل مغتصب شويه.. سواء صنع محلي أو مستورد من أفخم الخامات ..
هي البلاد التي تستورد كل شيء.. رغم وجود كل الخيرات فيها ..لكن خيراتها مش لشعبها الغلبان الكادح دي للصفوة وصفوه الصفوة ..اللي بيستوردوا كيلو اللحمة من استراليا بكام ميت جنيه.. وشعبها مش قادر يدفع أربعين جنيه بس تمن كيلو اللحمة المحلية ..
هي البلاد التي تتوطن فيها الأمراض التي انتهت من كل بقاع الدنيا لكنها عادت منها للانطلاق مجددا إلي كل بقاع الدنيا .. وبشراسة ..
هي البلاد التي استباح رجال الأمن فيها أعراض النساء والرجال علي حد سواء .. وأصبح قصاد كل مواطن.. رجل امن يمسح بيه وبعيلته الأرض لو عمل أي حاجه غلط .وساعات من غير سبب كأن يكون شكله مش عاطفي .
هي البلاد اللي بيتحاسب فيها المواطن علي نيته.. لو كان ينوي أن يقوم بعمل إرهابي.. كأن يضرب مثلا طبيب المستشفي الحكومي الذي لا يريد علاج ابنه المصاب ف خناقه علي رغيف في طابور العيش.. إلا لو جاب معاه القطن والشاش الأول ..ويتركه سايح في دمه لحد ما يتغدي الطبيب ويشرب الشاي الأول كمان .
هي البلاد التي لا يتعالج فيها صح إلا الأغنياء.. أما الفقراء والمساكين فلهم رب اسمه الكريم ومستشفيات لا يوجد بها ابسط العلاجات .
هي البلاد الاسم علي مسمي فعلا.. فهي بلاد قرعستان.. وكل شيء فيها يمشي بالكوسة.. اللي هي أهم نوع من أنواع القرع.. فكل المناصب محجوزة.. ليس فقط لمن لديه واسطة وكوسة بل كمان لأولاد الناس الكبار .
هي البلاد التي لا تنضب أموالها.. رغم كل عمليات السرقة المتتالية المتوالية المتلاحقة .
هي البلاد التي لا يشبع سارقيها أبدا من السرقة.. ويظل السارق يسرق في حراسه حكومته.. مادام بينصص معاها.. ولا ينكشف فساده إلا لو عمل حركه نص كم وحاول ياكلها لوحده.
هي البلاد التي تبذل الحكومات – حكومة ورا حكومة – كل جهدها لكي تتخلص من فقراء الشعب ومساكينه ...علي اعتبار أن الفقراء والمساكين مكانهم الطبيعي هو الجنة ..وإذن فلا داعي للانتظار طويلا حتى يدخلوها ..فابتكرت أساليب كثيرة جدا ظاهرها.. أنها تريد إدخالهم الجنة وإسعادهم في الآخرة.. لان م الأخر.. الدنيا فانية ومش مضمونه واهم حاجه إن الإنسان يعمل لأخرته ومافيش أحسن من إن الفقير يموت شهيد سواء مبطون أو محروق أو غريق ..ولكن في باطن الأمر إن الحكومات – حكومة ورا حكومة – تريد إخلاء البلد من الفقراء والمساكين اللي عاملين زحمه علي الفاضي.. وجتهم القرف ماليين البلد.. وبياكلوا حاجات بيئة ..ويسمعوا مطربين بيئة ..وبيقولوا ألفاظ بيئة.. وكل حاجه فيهم تدل علي إنهم فيري ماتش بيئة ..وإفساح المجال للناس الهاي لايف قوي ..اللي ما بياكلوش إلا الأكل المستورد الخالي من الأمراض.. وما بيشربوش من مياه النيل الأحمر – وهو غير النيل الأزرق الذي يغذي النيل العادي الذي نعرفه في بلادنا المباركة علي فكره عشان ما حدش يفهمني صح – ولو كانوا يطولوا ما يتنفسوش من هواها كمان ويجيبوا هوا مستورد كانوا عملوا كده .
المهم.. الحكومات المتعاقبة – حكومة ورا حكومة – رصدت ميزانيات ضخمه جدا لكي تتخلص تماما ونهائيا من الفقراء والمساكين بتوع البلد دي.. بخطط مدروسة وعلي المدى الطويل.. فقامت باستيراد زباله العالم كله وبيعها فيها .. أي شيء فاسد في أي مكان في العالم.. ولا يستطيع العالم المتحضر أن يتخلص منه.. فمكانه الطبيعي هو معده الشعب القرعستاني.. لأنها في الأخر معده تهضم الزلط.. وهم شعب جبار ومافيش زيه في الدنيا كلها – هو فيه حد في الدنيا بني هرم واحد هما عندهم كتييييييييييير – ومادام الواحد بيسمي علي اللقمة.. فاسم الله لوحده كفيل بنزع أي سميات منها .. نعم هذا ما يروج له إعلام هذه البلاد عن طريق دكاترة محترمين لهم مسمي جديد خالص علي العلوم اسمهم دكاترة الطاقة .. ولا يعرف الشعب انهي طاقه دي اللي يقصدوها يمكن طاقه القدر.
قامت الحكومات المتعاقبة بإطلاق أيد المستوردين لاستيراد كل شيء فاسد علي الكوكب ..بدءا من وسائل المواصلات التي دخلت التكهين منذ عشرات السنين مثل القطارات التي تقع حماماتها بالنساء.. وتولع كل عربياتها فجاه من غير أي إنذار.. ويحاصر فيها الركاب فلا يستطيعون الخروج والنجاة بحياتهم .. والعبارات المتهالكة التي كانت في الأصل سفن لنقل الحيوانات والبضائع ودخلت أيضا التكهين من زمان فتولع بالركاب العائدين من البلاد المقدسة وتغرق بآلاف البشر دون أن يعاقب المسئول عن ذلك ولو حتى بضربه صغننه علي أيده وكلمه عيب ما تعملش كده تاني يا وحش.. بل يترك ليصفي كل أعماله ويبيع ممتلكاته ويهرب إلي أي بلد لا يستطيعون إعادته منها أبدا وكأنه هرب إلي كوكب تاني لا تصل إليه سفن الفضاء ولا أي مواصله محترمه أخري.
وحتى مثقفي هذه البلاد لم يسلموا من الكوارث المؤلمة.. فقامت الحكومات بافتعال الحرائق في قصور الثقافة – قال يعني فيه ثقافة من أصله -- لحرقهم علي اعتبار برده أن المحروق زى الغريق بيدخل الجنة حدف.
ولم تكتفي الحكومة بكل هذا. بل قامت باستيراد كميات ضخمه من الطعام الملوث بالإشعاع مره.. وبالمواد المسرطنه مره.. والمنتهي الصلاحية مراااااات كتيره.. هذا الطعام اللي قال عنه الناس اللي بتفهم انه صعب جدا التخلص منه بأي طريقه طبيعية.. فلو تم حرقه سوف يسرطن الهواء.. ولو تم دفنه في الأرض سوف يسرطن التربة لسنوات طويلة.. ولو تم إلقاؤه في النيل الأحمر أو في البحر الأزرق فسوف يقضي علي الأسماك اللي هي أصلا مش ناقصة أباده .. وللأسف لم يجد المستورد حد من الحكومة يحاسبه هو ازاي استورد الأكل ده من أصله.. ولا حد قاله مثلا أنت ملزوم ترجعه تاني للجهة اللي أنت جبته منها ..أو تتصرف فيه بحيث لا يضر بالبشر الموجودين في هذه البلاد.. لكن كالعادة سكتت الحكومة علي هذا ولم تعتبره جريمة أبدا.. علي اعتبار أن قتل المواطنين يدخل تحت بند تنظيم الأسرة ..فإذا كانت الحكومات المتعاقبة قد فشلت في منع الناس من الإنجاب.. وفضلوا زى ما هما يخلفوا زى الأرانب.. رغم الغلاء الفاحش في أسعار كل حاجه.. فيبقي الأحسن نسيبهم يخلفوا وبعدين نقتل اللي نقدر عليه منهم وخلاص.
حتى اللبن واللي هو أهم غذاء للأطفال ولجميع فئات الشعب من الفقراء والمساكين علي اعتبار أن ساندويتشات المدرسة كل يوم للأولاد بتكون جبنه بيضا من غير حتى طماطم ولا خيار .. حتى هذا اللبن.. أتغش.. ما تفهمش أزاي.. وأصبحوا يضعوا عليه بودرة سيراميك وزهره غسيل وكلور وحاجات مش ممكن طعمها يدي في الأخر علي لبن خالص .
كل دي طبعا وسائل مبتكره تبتكرها الحكومات – حكومة ورا حكومة – للقضاء علي فقراء ومساكين الشعب القرعستاني الشقيق .لكن يبدو أن الشعب لا يريد الموت فلا حرق القطارات وقصور الثقافة نفع .. ولا إغراق العبارات بآلاف البشر نفع .. ولا تسميم وسرطنه الطعام نفع .. ومازال الشعب كما هو يتكاثر مثل الأرانب ويزيد يوما بعد يوم في العدد حتى ضاقت البلاد بهم وجتهم القرف فعلا ملوا البلد . هذا و لا يعين أي وزير ولا يستمر في وزاره أي حكومة إلا الوزير الذي يبتكر حلولا غير عاديه لقتل اكبر عدد ممكن من الفقراء والمساكين اللذين لا هم لهم في البلاد إلا الخلفه والحياة البيئة .
وما تزال جهود الحكومة متواصلة وحثيثة في هذا المجال
مراسلتكم من دولة قرعستان الشقيقة علا بركات
انزل بالتتر بقي وسمعني أغنيه المطرب الأول في بلاد قرعستان الشقيقة :
اغرق فيه .. ما يموتش
اولع فيه .. ما يموتش
اسرطن فيه .. ما يموتش
اسمم فيه .. ما يموتش
اعمل له إيه .. إيه ..
ده شعب عجيب .. ما يموتش
وفرجه قريب .. ما يموتش
وياكله الديب .. ما يموتش
ده اغلي حبيب .. ما يموتش
اعمل له إيه .. إيه..
علا بركات

احنا الناس التانين


كلنا عايشين هنا ف قلب الوطن العربي الكبيييييييييييييييييير

فيه منا ناس فوووق اوي ودول طبعا ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم

وناس - اللي هو احنا - مضايقينهم اوي وقرفينهم في عيشتهم وعشان كده بيحاولوا يتخلصوا مننا بكل الطرق والكباري لكن لحد دلوقتي مش عارفين

لاننا كل مابيموت مننا واحد بيتولد ميت واحد .

وحانفضل علي قلبكم كده علي طول

لاننا م الاخر

احنا الناس التانين

وكلامي كله حايكون عننا احنا الغلابه . اللي بنفرح بماتشات الكوره لما مصر بتغلب مع ان اللعيبه هما اللي بياخدوا كل الفلوس . وبنفرح بالمنحه بتاعت كل سنه مع ان الاسعار بتزيد قبلها وبعدها . وبنفرح لما نروح جنينه عامه نقعد ناكل محشي مع ان المفروض المحشي مضر جدا بالجناين العامه .

اسيبكم مع اول بوست

علا بركات