الأحد، 30 مايو 2010

كوميديا

لماذا سنظل دائما في الظل ؟؟؟
حين يفرط الناس في حريتهم ..

قبل الميعاد بكام يوم :
الريس : السنه دي سنه انتخابات والعين علينا والظاهر لازم نعمل اللي مش عايزين نعمله من زمان
نائب الريس : اه ياريس لازمن ولابد نعمله
الريس : طيب ازاي انت عارف ان اخر انتخابات كانت من عشر سنين وكسبتها بالعافيه ودلوقتي فيه ناس بتشكك في قدراتي الصحيه اعمل ايه ؟ لو حصل اي تغيير في المرحله الحاسمه دي هانضيع
نائب نائب الريس : ولا يهمك ياريس احنا فداك انا عندي خطه اولا نعلن عن فتح باب الترشيح لتجديد كل المناصب وم الاخر ما نقولش لحد اننا فتحنا باب الترشيح غير بعد ما يخلص الميعاد وبعدين ندعو لجمعيه عموميه للانتخاب وما نقولش برضه غير للناس اللي احنا متأكدين من ولاؤهم لينا او علي الاقل عدم ولاؤهم للخصوم ونستضيفهم في فندق نجمه ونص ياكلوا ويشربوا ويرتاحوا وياخدوا بدل سفر كمان والامور هاتمشي زي الفل
الريس : انت متأكد يا بني ؟
نائب نائب الريس : طبعا يا باشا مش المثل بيقولك اطعم الفم تستحي العين

يوم الاستنخابات:
صندوق زجاجي موضوع علي جمب وكراسي ومنصه وناس قاعدين بعد الفطار منتظرين شويه شاي وحتتين جاتوه
الريس : لو سمحتوا هدوء عشان نقدر نقول كل حاجه ونقول لكم علي انجازاتنا في السنين اللي فاتت كلها
الريس يمسك ورقه طويله مطويه ويفتحها ويقرأ منها : وقد قمت بعمل كذا كذا كذا كما انني عضو بكذا وكذا وقدمت لكم كذا وكذا
الناس نامت اصلا
نائب الريس : شكرا يا ريس والان يا خواتي موعدنا مع الانتخابات وسأقرأ لكم اسماء المرشحين
لمنصب الرئيس الدكتور فلان الفلاني ولم يتقدم احد امامه بالترشيح فيفوز بالتزكيه
لمنصب نائب الرئيس علان العلاني ولم يتقدم احد امامه بالترشيح فيفوز بالتزكيه
لمنصب الامين العام ترتان الترتاني ولم يتقدم احد امامه بالترشيح فيفوز بالتزكيه
كذا كذا كذا
وهكذا لائحه كويله باسماء كل الناس الموجودين في المناصب منذ عشرات السنين ولم يتقدم احد امامهم بالترشيح ففازوا جميعا بالتزكيه
الريس : نشكركم علي الثقه الغاليه والامانه الثقيله والان مع التعديلات التي ادخلناها علي اللائحه الاساسيه للقانون
الامين العام : ماده كذا كانت تقول " نقط نقط نقط : وبعد التعديل تقول " نقط نقط نقط نقط "
ماده كذا .... ماده كذا ... ماده كذا تقول بعد التعديل ان موعد الانتخابات يكون كل خكس سنوات
احد الحضور يعترض : بس خمس سنين مده طويله اوي ما نخليها كل سنتين ولا تلاته
الريس : اقعد يا بني كل ده تضييع وقت .. كل ده تحصيل حاصل لسه التعديلات طويله انت مش عايز تروح ولا ايه ؟
الامين العام يكمل
الريس بعد عده مواد : طيب يا جماعه انا هاسيبكم بقي مع الامين العام تكملوا التعديلات براحتكم وهاروح
المعترض : ازاي بس ياريس لازم تكون موجود
الريس : تعبت يا بني انا سني ما يسمحش بالكلام ده كله ؟
بعض الحاضرين : خلاص ياريس احنا وكلناك توافق علي التعديلات الباقيه بالنيابه عننا ومادام سيادتك هاتروح يبقي هانروح كلنا
تصفيق حاد
ملحوظه هامه جدا : الموقف ده حقيقي وحصل من كام يوم في انتخابات احد احزاب المعارضه
وتصفيق حاد للديمو من غير قراطيه

الثلاثاء، 18 مايو 2010

أطول تلت ساعه في التاريخ

طلب مني الطبيب عمل اشعه بالرنين المغناطيسي لمعرفه سبب الشكوي من آلام ظهري المسحوق تحت اطنان من القهر العادي بتاع كل يوم
وبصرف النظر عن الفلوس الكتير اوي التي دفعتها وانا ادعو الله بان يكون الموضوع هينا ولا يجر علي اشعات اخري ولا ادويه غاليه والحاجات دي لان مهما حصل الحمدلله مافيش مرتب وفيه عطاله وهو تركيب لغوي جديد يجمع بين البطاله والتعطل عن العمل وهو دليل علي قوه البطاله وطول زمنها وانها مستمره الي الابد الي الابد .
استلقيت علي طاوله المباحثات قصدي الاشعه وامرني طبيب الاشعه - الذي طبعا لم اتحقق من ملامحه جيدا لانني كنت ارتعد خوفا من فكره ان اظل داخل الجهاز لمده ثلث الساعه علي الاقل - بان اغلق عيني وهي فكره سخيفه لاني طبعا هأغلق عيني خوفا من الجهاز وليس خوفا عليهما – ماهما راحوا امام الكمبيوتر خلاص –
كفنني في كوفرته ثقيله بعض الشيء واضعا يداي فوق بطني في منظر ذكرني بطرقيه تكفين الموتي رحم الله الجميع وامرني الا اتحرك بتاتا – ياسلام ع البتاتا دي مشويه –
دخلت الطاوله الي الجهاز المضيق علي مرحلتين وسمعت – مانا عطلت جهاز الاشارات بقي مش فاضل غير الساوند سيستم – سمعت صوتا مثل دق الكفته في الهون قلت خير
تسارع تنفسي في اشاره عصبيه علي بدايه نوبه فزع مرضي فقلت اهدي نفسي شويه بالقرآن وسألت نفسي لماذا لا نتذكر القرآن الا في وقت الخوف ؟
شويه كده ولقيت صوت مثل صوت المايكروفون الخربان في بدايه اي فرح وانتظرت ان يخرج عليا شخص يقول الو الو الو فراشه الحاج محمود ترحب بكم , ثم اختفي الصوت لفتره وكان يعود ثم يختفي .
جاءتني فكره مزعجه وسؤال يقول ياتري فيه حشرات في البتاع ده ؟ صراصير وكلام من ده ؟ طب لو لقيتي صرصور بيزحف دلوقتي علي وشك هاتعملي ايه ؟ ولو صرختي هل الطبيب الموجود في غرفه اخري هايسمعك ؟ ولو سمعك وخرجك بعد ما خربتي الاشعه هل هايعملك اشعه اخري من غير فلوس تعويضا لتلك التي خربها الصرصور ؟ طردت الفكره من عقلي فورا
شويه .. و الهرش اشتغل في وشي .. خدي .. انفي .. ذقني .. حاجبي .. كلها عايزه تتهرش والجرب اشتغل قلت لنفسي ازاي ؟ حتي لو حاولت مافيش مكان اطلع ايديا عشان اهرش انسي الهرش انسي الهرش .
شويه وعايزه اكح .. اكح اهو ... ماينفعش يتنسي ده بقي .
قلت طيب افتح عنيا عشان اشوف ايه الحال لقيت الجهاز من حولي لا يوجد به مجال للحركه ولا للنفس ولا للتفكير اصلا .. قلت طيب لو حبيت اكتب اسمي هنا علي سقف الجهاز يبقي ازاي ؟.
اثناء انتظاري لمرور ثلث الساعه سألت نفسي مم اخاف الان ؟ من ان اظل هنا ولا اجد من يخرجني ؟
هل اخاف من الألم وتكسير ضلوعي في ذلك المكان الضيق ؟
هل اخاف من الموت ونسيان الناس لي ؟ هل اخاف من الا اري اولادي مره اخري ؟
هل اخاف من ثلث ساعه اقضيها هنا واعلم انني سأخرج لحياتي واولادي وعملي وكل ما احب او اكره ؟ فماذا سأفعل اذا ما استيقظت فجأه في قبري لاجدني احاسب ولن يكون لي رجعه اليهم مره اخري ؟
ماذا فعلت لاولادي وبحياتي ؟ بل ماذا فعلت لمماتي ؟. هل عشت الحياه التي كنت اتمني ؟ ام سرقتني مشاكلي من كل لحظه سعاده مرت بي ؟
حينما خرجت اخيرا بحمد الله احتضنت طفلتي الصغيره . وكحيت من كل صدري وهرشت في وجهي كاملا واستمتعت بهواء الليل النقي
اعذروني علي النهايه المحزنه بعض الشيء لكن الخوف مفيد احيانا لانه يجعلنا نري الاشياء من جديد