الخميس، 8 مايو 2008

من امثالنا الشعبيه

حكوماتنا العربية

لا ادري لماذا تعاملنا حكوماتنا العربية بما يتفق وبعض الأمثال الشعبية العربية أيضا... فهي تفعل بنا ما تفعل من ظلم وغلاء وقهر وقمع ولا كأننا أعداء لها وتتوقع أن نظل علي حبنا لها علي اعتبار أن : " ضرب الحبيب زى أكل الزبيب ". وما أكثر الزبيب الذي نأكله يوميا حتى قربنا أن نكره الزبيب تماما .
وأعضاء الحكومات الموقرين وكل من يمت لهم بصله يتعاملون معنا علي أساس أننا أحبابه : " وسيب حبيبك علي هواه لحد ما يجي ديله علي قفاه " وذلك بصرف النظر عن إننا من كتر الصبر قد أصبحنا حميرا ولنا ذيول فعلا .
وحكامنا العرب كاتمين علي أنفسنا تطبيقا للمثل القائل : زى سلطانيه المش كل ساعة ف الوش ". برغم إن المش كمان قد غلا ثمنه ولم يعد موجودا لا بالدود ولا من غير الدود .
وكل رجال الأعمال الذين يتمرغون في خير الحكومة يطبقون المثل القائل : " إن عشقت اعشق قمر وان سرقت اسرق جمل " حتى لم يعد هناك جمال ولا أقمار في بلادنا العربية ومش عارفه بصراحة حايشبعوا من السرقة أمتي؟
وعلي الرغم من وجود منافقين ومهللين لكل حكومة رشيدة من حكوماتنا يعملون بالمثل القائل : " إن حبتك حيه أتطوق بيها " . فإنهم لا يعرفون أن الحية مسيرها تلدغهم ذات يوم ونفسنا نكون حاضرين هذا اليوم حتى نشمت فيهم لان الشماتة في تلك اللحظة مش حرام .
ومع أن الحكومة تقتر علينا ف كل لحظه أكثر من اللحظة اللي قبلها إلا أن مازال بعض الناس يأملون في انصلاح حال الحكومات واقتصاد البلاد وفي أن يطول كل منهم منصبا أو هبره أو قطعه من تورته الحكومة رغم المثل القائل : " اللي يكرهك يقولك كل من قدامك " والحكومة أصلا بتقولنا بطلوا تاكلوا خالص . لكن برضه مازال لديهم أمل فيها .
لكن الغالبية العظمي من الشعوب العربية عارفه كويس : " إن كتر الآسية بتقطع عروق المحبة " . وان : " الضرب في الميت حرام " وان الحكومات المتتالية التي تعطينا المنحة باليمين ثم تأخذها منا أضعاف مضاعفه بالشمال لن نصبر عليها كثيرا لان : " كتر الدلع يكره العاشق ".. وإننا إذا كرهنا أي حكومة فلن تفلح أي محاوله منها لأعاده محبتنا لها مره أخري عملا بالمثل القائل : " قال حبني وخد لك زعبوط قال هي المحبة بالنبوت ؟ " بصرف النظر عن إننا كلنا اتهبلنا اليومين دول فعلا ومش ناقص غير إننا نلبس زعابيط عشان يبقي الجنان رسمي .
ولأننا عارفين إن الحكومات مش ممكن تعمل فينا أي جميل ولا معروف . ولا يمكن أن تخفي وجهها القبيح مهما حاولت تزويقه لان : " ايش تعمل الماشطة في الوش العكر " . يعني شايفينكوا وعارفين كل اللي بتعملوه فينا .
لان ومن الأخر كل يوم أسوأ من اليوم اللي قلبه حتى إن أفضل مثل ينطبق علي حالنا الذي لا يتغير أبدا ولن يتغير هو المثل الذي يقول : " متجوزه عدس عزبه عدس ". وذلك بصرف النظر عن سعر كيلو العدس الذي زاد 200 % هذه الأيام وأصبح من الكماليات .
وأصبحنا هذه الأيام في أسوأ أيام تاريخ العرب لدرجه إن الناس عايزه تسرق ومش عارفه وأصبح الحرامي والنصاب هو بطل الأفلام خفيف الظل الذي نتعاطف معه ونحبه ونريد تقليده .
واخشي أن نطبق بعد ذلك المثل القائل : " إن لقيتي بختك في حجر أختك خديه واجري ". وحتى الأخوة تخلص ومايفضلش لنا إلا الحكومات المتتالية الرشيدة .
وربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم