الاثنين، 2 فبراير 2009

حتي يعرف الاطفال انه لا سلام يجمعنا مع الاعداء

لمره الثانيه ذهبت الي هناك حيث الجرحي الفلسطينين في احدي مستشفيات الزقازيقكنت حريصه علي اصطحاب اولادي معي وبعض الاطفال الاخرين ايضا حتي يري الاطفال باعينهم الحقيقه حتي لا يخدعونهم عندماي كبرون بحكايات عن السلام حتي يعرفونان العدو لا يحترم حق الحياه حتي يعرفوا جيدا عدوهم حتي لا ينسوا ان العدو سيظل دوما عدوا لن احكي عن المآسي التي شاهدناها هناك لان كل الفضائيات حكت لن احكي عن هديل الطفله ذات الخمس سنوات التي استشهد من عائلتها 38 فردا واصيبت في راسها اصابه بالغه فقدت معها النطق تماما ولا عن والدها الذي يرافقها بعد ان فقد كل عائلته ومنزله الذي هدمته قوات الاحتلال علي من فيه من اهل واحباب ولا عن معاناتها في غرفه العنايه المركزه بدون ملابس في اكثر شهور السنه بروده وهي موثقه بالمحاليل الطبيه والاجهزه التي تبقيها حيه بينما نزورها نحن مدثرون بالملابس الثقيله والجواكيت لن احكي عن الشباب مقطوع الارجل والايديولا عن الشيوخ الذين يعانون من ازمات تنفسيه من اثر قنابل الفوسفور ولا عن السيدات كبار السن اللاتي فقدن اولادهن في الحربولا عن المعاناه التي يعيشونها حتي يدخلوا الحدود المصريه للعلاج فقط ساحكي لكم عن الايمان الكبير الموجود في قلوبهم ايمان بالارض . والحق . والوحده ايمان بالشهاده واللحاق بالانبياء ايمان بالانسان الذي لاييأس ويستطيع تغيير كل شيءايمان بالاراده والكفاح والعمل المتواصل ايمان .. لم اجد له مثيلا ابدا عند احد لو ان هذا الايمان عند شعب اخر يحيا بدون حروب لامتلك الارض ومن عليها او كما قال نا احد الشباب : ايه يعني لو استشهد مليون واحد . هايجي غيرهم يحرروا الارض هل نصدق بعد ذلك انهم باعوا ؟ او ان اباؤهم باعوا ؟ اقل ما نستطيع عمله ان نزورهم مع خجلنا الشديد منهم فقط نزورهمنحاول ان نرفع من معنوياتهم بعض الشيءلاشيء سيعوضهم عمافقدوه في الحربلكن ربما نلهيهم بعض الشيء بزيارتنا عن ذكريات بشعه عاشوها سازورهم كثيرا بامر الله ومعي اولادي واولاد اخرين ليعرف الاطفال ان لا سلام يجمعنا مع الاعداء