
مأساة الصندوق الغير اجتماعي .
حكايتنا النهاردة يا حلوين عن غول جديد.... خرج للنور من عدة سنوات ..
خرج علشان يقتل كل إنسان طموح.. عنده الرغبة في إنه يفيد بلده ..أسمه الصندوق الغير اجتماعي .
كان فيه راجل أتغرب عشر سنين في دولة أوروبية .. ولما رجع كان عاوز يعمل مشروع صغير للبلاستيك.. يشغل فيه أولاد أخواته العاطلين اللي الدولة لم تستطع أن تشغلهم ..
ولأن فلوسة كانت غير كافية .. أقترض من الصندوق الغير اجتماعي .. بعد ذل .. ومهانة وقرف في التراخيص .. والموافقات.. والرخصة.. والضمانات..والحاجات والمحتاجات... أخذ القرض.. عبارة عن شيك مدفوع باسم صاحب الماكينة اللي اشتراها منه ..
المهم بعد ذل برضه وقرف.. استطاع إنه يأخذ حصة توريد زجاجات زيت نصف شفافة لمصنع من مصانع الحكومة ..
وأستمر العمل ومشي الحال حتى جاء للوزير ذات يوم هاتف في المنام قال له يلغي تعبئة الزيت في هذه الزجاجات لأنها وحشة ..
وأتخرب بيت الراجل ده لأنه كان لسه واخد من المصنع أمر بتوريد عدد كبير جدا من الزجاجات .. واللي كان عمل جزء منها بالفعل.. وأضطر أنه يكسرها ثاني لأنه طبعا ما ينفعش يملاها ويشرب فيها من البحر .
وبعد عام ونصف أخر من الذل والديون .. استطاع أنه يأخذ أمر توريد أخر من نفس المصنع لتوريد برطمانات السمنة نصف الشفافة.. والتي ألغت الوزارة التعامل بها للزيت لأنها وحشة علي الزيت البارد ومش وحشة علي السمنة الساخنة ..ما علينا ..
وبدأ فعلا التوريد .. ومشي الحال.. لكن الظاهر إن الوزير برضه جاله هاتف أنه يخرب بيته ثاني .. لأن المصنع اللي بيورد له قرر عدم أخذ برطمانات سمنة بلاستيك والاكتفاء بالعلب الصفيح ..
ومش كده وبس .. لا.. المصنع كان بياخذ منه البرطمانات ويذله في دفع ثمنها شهر ونصف ما بين التوريد والصرف ..
ولما حاول الشكوى لجهة عليا ــ ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم ــ أرسلت هذه الجهة العليا قوي .. الشكوى إلي الصندوق نفسه مرة وإلي المصنع مرة أخري مما أدي إلي أن الجهتين السابقتين ازداد ذلهم له وقرفهم منه ..
والآن ..
الصندوق الغير اجتماعي يحجز علي مرتبات ومعاشات الضامنين له.. ويضطر هو لبيع عفش بيته ليسد لهم مرتباتهم ومعاشاتهم .. حتى عندما ماتت أخته التي كانت تساهم بمعاشها معه وذهب ليبلغ عن ذلك قال له السيد المسئوم : " ياتري ماتقدرش تجيب لنا واحده ثانية غيرها تضمنك ."
والآن يا أصدقائي مع هذه الأغنية التي ألفتها مخصوص لهذا الموضوع :
أنا مأساة وكلي عبر والدنيا دي ياما فيها بشر
كان عندي أحلام وعندي فلوس أتاريها أوهام وعليها كابوس
قلت أعمل مشروع يفيد البلد ضاعت الفلوس يا عيني علي الولد
وأسمع مني ياخويا نصيحة حط فلوسك جوا صفيحة
ولا صندوق ولا ضريبة ولا كهربا ولا مصيبة
بكرة تشحت لو عملت مشروع طول ما الكبار بيلعبوا في الممنوع
وأسمع مني نصيحة سماعي لا تقول قرض ولا صندوق اجتماعي
أنا كنت شاب خريج جديد سبت الجامعة وأنا علي الحديد
سافرت ورحت واتغربت كتير وتحويشة العمر ماكانتش كتير
رجعت حطتها في مشروع كبير أتاري المشروع عاوز مسئول كبير
اتذليت كتير ما بين المصالح عشان اطلع ورقة يقولولي نتصالح
نتصالح بإيه يا بية ويا باشا قالوا عاوزين جاتوة أو حته بغاشا
فلوسي خلصت وماعملتش حاجة ويقولولي أعصابك حطها في تلاجة
طب تعمل أية لو كنت مكاني تكمل المشروع وآلا تعمل واحد تاني
وهيييييييييييييه هيييييييييييييييه
كنتم مع......: حودايت قبل الانتحار
تحكيها لكم :
ماما علا بركات
حكايتنا النهاردة يا حلوين عن غول جديد.... خرج للنور من عدة سنوات ..
خرج علشان يقتل كل إنسان طموح.. عنده الرغبة في إنه يفيد بلده ..أسمه الصندوق الغير اجتماعي .
كان فيه راجل أتغرب عشر سنين في دولة أوروبية .. ولما رجع كان عاوز يعمل مشروع صغير للبلاستيك.. يشغل فيه أولاد أخواته العاطلين اللي الدولة لم تستطع أن تشغلهم ..
ولأن فلوسة كانت غير كافية .. أقترض من الصندوق الغير اجتماعي .. بعد ذل .. ومهانة وقرف في التراخيص .. والموافقات.. والرخصة.. والضمانات..والحاجات والمحتاجات... أخذ القرض.. عبارة عن شيك مدفوع باسم صاحب الماكينة اللي اشتراها منه ..
المهم بعد ذل برضه وقرف.. استطاع إنه يأخذ حصة توريد زجاجات زيت نصف شفافة لمصنع من مصانع الحكومة ..
وأستمر العمل ومشي الحال حتى جاء للوزير ذات يوم هاتف في المنام قال له يلغي تعبئة الزيت في هذه الزجاجات لأنها وحشة ..
وأتخرب بيت الراجل ده لأنه كان لسه واخد من المصنع أمر بتوريد عدد كبير جدا من الزجاجات .. واللي كان عمل جزء منها بالفعل.. وأضطر أنه يكسرها ثاني لأنه طبعا ما ينفعش يملاها ويشرب فيها من البحر .
وبعد عام ونصف أخر من الذل والديون .. استطاع أنه يأخذ أمر توريد أخر من نفس المصنع لتوريد برطمانات السمنة نصف الشفافة.. والتي ألغت الوزارة التعامل بها للزيت لأنها وحشة علي الزيت البارد ومش وحشة علي السمنة الساخنة ..ما علينا ..
وبدأ فعلا التوريد .. ومشي الحال.. لكن الظاهر إن الوزير برضه جاله هاتف أنه يخرب بيته ثاني .. لأن المصنع اللي بيورد له قرر عدم أخذ برطمانات سمنة بلاستيك والاكتفاء بالعلب الصفيح ..
ومش كده وبس .. لا.. المصنع كان بياخذ منه البرطمانات ويذله في دفع ثمنها شهر ونصف ما بين التوريد والصرف ..
ولما حاول الشكوى لجهة عليا ــ ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم ــ أرسلت هذه الجهة العليا قوي .. الشكوى إلي الصندوق نفسه مرة وإلي المصنع مرة أخري مما أدي إلي أن الجهتين السابقتين ازداد ذلهم له وقرفهم منه ..
والآن ..
الصندوق الغير اجتماعي يحجز علي مرتبات ومعاشات الضامنين له.. ويضطر هو لبيع عفش بيته ليسد لهم مرتباتهم ومعاشاتهم .. حتى عندما ماتت أخته التي كانت تساهم بمعاشها معه وذهب ليبلغ عن ذلك قال له السيد المسئوم : " ياتري ماتقدرش تجيب لنا واحده ثانية غيرها تضمنك ."
والآن يا أصدقائي مع هذه الأغنية التي ألفتها مخصوص لهذا الموضوع :
أنا مأساة وكلي عبر والدنيا دي ياما فيها بشر
كان عندي أحلام وعندي فلوس أتاريها أوهام وعليها كابوس
قلت أعمل مشروع يفيد البلد ضاعت الفلوس يا عيني علي الولد
وأسمع مني ياخويا نصيحة حط فلوسك جوا صفيحة
ولا صندوق ولا ضريبة ولا كهربا ولا مصيبة
بكرة تشحت لو عملت مشروع طول ما الكبار بيلعبوا في الممنوع
وأسمع مني نصيحة سماعي لا تقول قرض ولا صندوق اجتماعي
أنا كنت شاب خريج جديد سبت الجامعة وأنا علي الحديد
سافرت ورحت واتغربت كتير وتحويشة العمر ماكانتش كتير
رجعت حطتها في مشروع كبير أتاري المشروع عاوز مسئول كبير
اتذليت كتير ما بين المصالح عشان اطلع ورقة يقولولي نتصالح
نتصالح بإيه يا بية ويا باشا قالوا عاوزين جاتوة أو حته بغاشا
فلوسي خلصت وماعملتش حاجة ويقولولي أعصابك حطها في تلاجة
طب تعمل أية لو كنت مكاني تكمل المشروع وآلا تعمل واحد تاني
وهيييييييييييييه هيييييييييييييييه
كنتم مع......: حودايت قبل الانتحار
تحكيها لكم :
ماما علا بركات