الاثنين، 10 مارس 2008

دوله اخري جميله


دوله خادماتستان

دولتنا النهارده دوله رقيقه ضغنونه كل راس مالها ستاتها .. ومش عايزه حد يفهمني غلط ..
دولتنا الرقيقة هذه كان كل ما فيها رقيق نهرها الوحيد الذي يروي كل شبر في صحرائها الرقيقة المترامية الأطراف .
كان ملك هذه الدولة يشجع زيادة النسل جدا ويشجع الشباب علي الزواج بكل أنواعه الرسمي والعرفي والمسيار والمتعة والدم والكاسيت وكل حاجه وكل ده ليه ؟ عشان الناس تخلف ويزيد النسل خاصة البنات .. ومش عايزه حد يفهمني غلط برضه . المهم إن بما أن البنات ألطف الكائنات إذن تفا تيفي تا تا تاااااات وكانت هذه هي المعادلة أو أهم معادله يمشي عليها الوطن كله والمواطنين كمان يعني البنات كانت أهم شيء في الدولة لان كل الدولة كانت مسخره خدماتها وجهودها لتصدير البنات دول للعمل بالخارج كخادمات عشان ماحدش يفهني غلط للمرة التالته .
كان الملك عامل وزاره مخصصه للموضع ده اسمها وزاره الخدمة العاملة وكانت علي راس هذه الوزارة سيده متعلمة تعليما متوسطا علي اعتبار إن كل اللي المفروض البنت تعرفه إنها تجمع وتطرح عشان لما تروح تشتري حاجه م السوق ماينضحكش عليها وتعرف تقرا بسيط عشان تعرف اسم الشارع اللي فيه سكن مخدومينها وتعرف رقم الأتوبيس اللي حاتروح فيه من القسم لما تتوه في بلد غريبة .
ولان هذه الوزيرة هي أم لكل خادمه سواء سابقه أو حالية فقد اختار الملك سيده تحمل سمات الأمومة فعلا لتبدو وكأنها تهتم بكل البنات .
لم يكن أي حد في هذه البلد زعلان ولا مهموم من موضوع الخادمات ده لان ببساطه الكل عارف إن ده هو مصدر الرزق الوحيد المسموح به في هذا البلد الصغنون .
وكان يا سعده ياهناه اللي يخلف له بنتين تلاته أربعه يبقي طاير من الفرحة لأنه ممكن يبيع تلات أربعهم بره ويسيب الباقي يخدم هنا .
وكان أحيانا الأهل يصممون علي تعليم بناتهم إلي اعلي المراتب العلمية والمخدات المعملية الفذة علي اعتبار إن هذا العلام بيزود من دخلهم في الغربة وان أي مكتب مخدماتي حايكون فخور جدا انه يقدم لأي حد غني وعاوز شغالة هذه الزهرة اليانعة المقطوفة فورا من فناء أي كليه أو جامعه.
لم يكن هناك أي مجال للأهل إن يشكوا في دوافع ونوايا الناس اللي بتصرف فلوسها علي استيراد خادمات من بلدهم في حين إن بلاد الناس التانيه دي فيها ستات برضه وفقرا برضه وممكن يخدموا برضه . لكن ماحدش وقف يسال نفسه السؤال ده أبدا : أشمعني بناتنا المشهور عنهم الجمال والرشاقة هما اللي الطلب عليهم زايد قوي كده في سوق الخادمات؟
وطبعا للأسف إن البنات نفسهم ما كانوش بيحكوا أي حاجه لاهليهم أو يمكن كانوا بيحكوا بس الأهالي مطنشين علي أساس إن المثل بيقول طنش تعيش مفرفش .
المهم أن تلك الوزارة كانت الوزارة الأكثر شعبيه في البلاد واللي دايما تجد عليها زحمه كبيرة من البنات اللي عايزين يسافروا يخدموا بره .
ومازالت السيدة الأم الحنون الوزيرة تساعد البنات علي السفر .