لمره الثانيه ذهبت الي هناك حيث الجرحي الفلسطينين في احدي مستشفيات الزقازيقكنت حريصه علي اصطحاب اولادي معي وبعض الاطفال الاخرين ايضا حتي يري الاطفال باعينهم الحقيقه حتي لا يخدعونهم عندماي كبرون بحكايات عن السلام حتي يعرفونان العدو لا يحترم حق الحياه حتي يعرفوا جيدا عدوهم حتي لا ينسوا ان العدو سيظل دوما عدوا لن احكي عن المآسي التي شاهدناها هناك لان كل الفضائيات حكت لن احكي عن هديل الطفله ذات الخمس سنوات التي استشهد من عائلتها 38 فردا واصيبت في راسها اصابه بالغه فقدت معها النطق تماما ولا عن والدها الذي يرافقها بعد ان فقد كل عائلته ومنزله الذي هدمته قوات الاحتلال علي من فيه من اهل واحباب ولا عن معاناتها في غرفه العنايه المركزه بدون ملابس في اكثر شهور السنه بروده وهي موثقه بالمحاليل الطبيه والاجهزه التي تبقيها حيه بينما نزورها نحن مدثرون بالملابس الثقيله والجواكيت لن احكي عن الشباب مقطوع الارجل والايديولا عن الشيوخ الذين يعانون من ازمات تنفسيه من اثر قنابل الفوسفور ولا عن السيدات كبار السن اللاتي فقدن اولادهن في الحربولا عن المعاناه التي يعيشونها حتي يدخلوا الحدود المصريه للعلاج فقط ساحكي لكم عن الايمان الكبير الموجود في قلوبهم ايمان بالارض . والحق . والوحده ايمان بالشهاده واللحاق بالانبياء ايمان بالانسان الذي لاييأس ويستطيع تغيير كل شيءايمان بالاراده والكفاح والعمل المتواصل ايمان .. لم اجد له مثيلا ابدا عند احد لو ان هذا الايمان عند شعب اخر يحيا بدون حروب لامتلك الارض ومن عليها او كما قال نا احد الشباب : ايه يعني لو استشهد مليون واحد . هايجي غيرهم يحرروا الارض هل نصدق بعد ذلك انهم باعوا ؟ او ان اباؤهم باعوا ؟ اقل ما نستطيع عمله ان نزورهم مع خجلنا الشديد منهم فقط نزورهمنحاول ان نرفع من معنوياتهم بعض الشيءلاشيء سيعوضهم عمافقدوه في الحربلكن ربما نلهيهم بعض الشيء بزيارتنا عن ذكريات بشعه عاشوها سازورهم كثيرا بامر الله ومعي اولادي واولاد اخرين ليعرف الاطفال ان لا سلام يجمعنا مع الاعداء
الاثنين، 2 فبراير 2009
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)